أكترحاجة ملفتة في معركة ديالا مصطلح عينة غير مكتملة، اللي جه على لسان ممثل معامل المختبر وهو بيكدب الطرف الأول في موضوع تحليل دي إن إي اللي قال انه عمله وأثبت إن البنت مش بنته.
الحكاية كلها ينفع نسميها عينة غير مكتملة، حاجة شبه حياتنا واللي بيحصل حوالينا، الهوا اللي بنتنفسه والكدب اللي بنحفظه مخلوط بالحقيقة ونصدقه ونردده كل يوم..
نخلط خبر القبض على رئيس الجمارك متهم بالرشوة، مع خبر ظبطية المخدرات اللي قبله بأسبوع، ونحط عليهم رسالة زميلته اللي طلع فيها برئ، مع حكايات عن تاجر القماش الراشي وإسمه إيه صاحب صفقة المخدرات، ونرج كل دول على بعض يطلع لنا حكاية تاني غالبا مالهاش علاقة باللي حصل قدام النيابة، وزي كل حكاية تتقسم حكايتين وتلاتة وعشرة ومعسكر وعشرة ومعارك وخلافات..
وتابوت الاسكندر والعساكر والصوان، والريحة الوحشة والمياة اللي اتدلقت والـ3 جماجم والتابوت كان بازلت أسود وقلب جرانيت فزدقي ولا ده لونه بعد ما اتدعك بالليفة ..
وشقق العاصمة الادارية والشعب اللي معاه فلوس واتزاحم علشان يحجز من أم المتر ب11 الف و...
وسكرول ورا سكرول والحكايات تتشابك وتتلخبط، لغاية ما نوصل لخناقة محترمة على "كيكي" ودينا الشربيني ونحلف ميت يمين ان اللي كانت بتصورها ياسمين رئيس مش عمرو دياب.
ولا حاجة
الناس العادية مش الدكاترة بس عارفين إن مفيش حاجه اسمها عينة غير مكتملة في تحليل دي إن إي، لأن ببساطة التحليل ممكن ييتعمل بأي حاجة من جثة المواطن، أي حاجة حتى لو شعرة أو حتة من ضافره أو بخلية واحدة، وزي ما بيقول الدكتور والصديق طه عبد المنعم "مفيش حاجة اسمها معمل يعمل محضر ضد عميل عنده، ولو حصل كانت سماح عرفت واستخدمت المحضر قرينة ضد فساد التحليل، شوية عقل والنبي، مكنش طلع التحليل من أساسه، والتحليل طالع من معامل المختبر لصاحبته مؤمنة كامل وأي طبيب يعرف مين هي مؤمنة كامل، والتحليل إتحول من تحليل مزور إلي تحليل غير مؤكد".
من الزاوية دي ينفع نمد البصر لغاية مانشوف مين واقف مع مين ضد مين، وغالبا مش هنوصل لنتيجة او تصور مكتمل، كل حاجة عينة غير مكتملة، خاصة لما نفتكر تفاصيل السي في بتاع مؤمنة كامل صاحبة معامل المختبر أو نراجع معلوماتنا عن الزميل اللي بيتعامل بحماس وعدوانية وكأن هو اللي اتغرغر بيه من السيوي..
رغم إنه هو نفسه كان واقف في المعسكر التاني من فترة واتهم أم البنت بالكدب .
نستنتج إيه من الكلام ده؟
ولا حاجة ..
ولا هنعرف مين صادق ومين كداب ، السيوي متفق مع المعمل ولا المعمل جزء من طبخة تاني، ولا إيه الموضوع أصلا وأهميته علشان ياخد كل الاهتمام ده، واللي هو مش أكتر من مشكلة تخص طرفين عاقلين وطفلة ، اترمت على سطح السوشيال ميديا فاتحولت لمعركة كبييييييييييييرة ، وشتايم وبلوكات وتقطيع هدوم واثبات مواقف بالمرة ناحية النسوية والذكورية وحقوق الانسان والطفل وخوض في أعراض وفتاوى دينية والولد للفراش ولا للمرسم وهكذا .
لازم نسأل في الآخر : والعمل ؟
- ندور على الطرف الأضعف ..
اللي فلوسه وسلطاته وعلاقاته ونفوذه أقل هو اللي غالباً محتاج فهم ودعم والتماس أعذار.
________
بقلم: خالد الدخيل